أخر الاخبار

أبرز فِرق اهل السنة والجماعة الاسلامية الرئيسية.

أبرز فرق اهل السنة والجماعة الاسلامية الرئيسية.

في تاريخ الفكر الإسلامي، ظهرت ثلاث مدارس كلامية رئيسية هي:
الأشعرية والماتريدية والاثرية ( السلفية).
تتفق هذه المدراس في أصول العقيدة ولكنها تختلف في بعض المسائل المتعلقة بفهم النصوص الشرعية وخاصة في قضايا الصفات الإلهية وأفعال العباد.

أبرز فرق اهل السنة والجماعة الاسلامية الرئيسية
أبرز فرق اهل السنة والجماعة الاسلامية الرئيسية

الفرق الإسلامية الرئيسية.

تنقسم أبرز الفرق الإسلامية إلى ثلاث فرق رئيسية وهي:

1- أهل السنة والجماعة:

وهم الأكثرية بين المسلمين، ويتبعون سنه النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويؤمنون بالخلافة الراشدة، وينقسمون إلى عدة مذاهب فقهية وعقائدية أبرزها:
المذاهب الفقهية.
 الحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية.
المذاهب العقائدية.
 الأشعرية والماتريدية والأثرية ( السلفية).


2- الشيعة:
وهم ثاني أكبر الفرق الإسلامية، ويؤمنون بأن الإمامة حق لآل البيت، وينقسمون إلى عدة فرق، أبرزها:
الإثنى عشرية: وهم الأغلبية بين الشيعة، ويؤمنون بإمامة 12 إماماً من آل البيت.
الزيدية: وهم فرقة شيعية أخرى، ويؤمنون بإمامة الأئمة من ال البيت ولكنهم يختلفون مع الإثنى عشرية في عدد الأئمة.
الإسماعيلية: وهم فرقة شيعية أخرى، ولهم معتقدات خاصة بهم.

3- الخوارج:

وهم فرقة إسلامية ظهرت في عهد علي إبن أبي طالب رضي الله عنه، ويتميزون بتكفيرهم لمرتكب الكبيرة، وينقسمون الى عدة فرق أبرزها:
الإباضية: وهي الفرقة الوحيدة الباقية من فرق الخوارج.

وبالإضافة إلى هذه الفرق الرئيسية هناك فرق إسلامية أخرى مثل الصوفية، وهم فرقة إسلامية تركز على الجانب الروحي من الاسلام.
الأحمدية. وهي فرقة إسلامية ظهرت في القرن التاسع عشر، ولها معتقدات خاصة بها.

أبرز الاختلافات بين الأشعرية والماتريدية والأثرية

تتفق الأشعرية والماتريدية والأثرية في أصول الدين وتختلف في بعض المسائل الفرعية، يمكن تلخيص أبرز نقاط الخلاف بينهم كالتالي:


1- مسألة الصفات الإلهية:
الأشعرية والماتريدية يؤمنون بصفات الله تعالى ولكنهم يؤولون بعض الصفات التي قد توهم التجسيم، مثل ( صفه اليد والوجه ) تأويلاً يتناسب مع تنزيل الله تعالى.
الأثرية يثبتون الصفات الإلهية كما وردت في القران والسنة دون تأويل أو تكييف، مع التاكيد على تنزيه الله تعالى عن مشابهة المخلوقات.

2- مسألة أفعال العباد:
الأشعرية يرون أن الله تعالى هو خالق أفعال العباد وإن العباد يكسبون أفعالهم أي أنهم مسؤولون عنها.
 الماتريدية يرون أن أفعال العباد تنقسم الى قسمين، أفعال إضطرارية يخلقها الله تعالى، وأفعال إختيارية يكسبها العباد.
 الأثرية يؤمنون بأن الله تعالى هو خالق أفعال العباد، وأن العباد مسؤولون عن أفعالهم مع التركيز على أهمية الإرادة الإنسانية.

3- مسألة العقل والنقل:
الأشعرية والماتريدية يعتمدون على العقل في فهم النصوص الشرعية ويقدمون النقل على العقل عند التعارض الظاهري.
الأثرية يقدمون النقل على العقل ويرون أن العقل لا يمكن ان يخالف النقل الصحيح.
4- مسألة الإيمان:

الأشعرية يرون أن الإيمان والتصديق القلبي و الاعمال الصالحة هي من كمال الإيمان.
 الماتريدية يرون أن الإيمان هو التصديق القلبي والإقرار اللساني، وإن الأعمال الصالحة هي من كمال الإيمان.
الأثرية يرون أن الإيمان والتصديق القلبي والإقرار اللساني والعمل بالأركان، وإن الأعمال الصالحة هي جزء من الإيمان.


5- مسألة الكلام الإلهي:

الأشعرية يرون أن كلام الله تعالى هو صفات قائمة بذاته وإنه غير مخلوق.
الماتريدية يرون أن كلام الله تعالى هو معنى قائم بذاته، وإن الألفاظ التي نقرأها هي عبارة عن كلام الله تعالى.

الأثرية يرون أن كلام الله تعالى هو صفة قائمة بذاته، وأن الألفاظ التي نقرأها هي كلام الله تعالى.

6- مسألة التحسين والتقبيح العقليين:

الأشعرية يرون أن التحسين والتقبيح الشرعيين هما المعيار، وأن العقل لا يستقل بمعرفه الحسن والقبح.
الماتريدية يرون أن العقل يستطيع أن يدرك بعض الحسن والقبيح، ولكن الشرع هو المعيار النهائي.
الأثرية يرون أن الشرع هو المعيار الوحيد للتحسين والتقبيح. 

بعض الخلافات بين الأشعرية والماتريدية والأثرية.

1- مسألة الصفات الإلهية.

الأشعرية والماتريدية عندما يرد في القرآن ( يد الله فوق أيديهم )، لا يأخذونها بمعنى اليد الجارحة بل يؤولونها إلى القدرة أو القوة. و عندما يرد، (إستوى على العرش)، يؤولونها إلى معنى الإستيلاء والقهر.

الأثرية يثبتون صفة اليد والوجه والإستواء كما وردت دون تاويل، مع التأكيد على أنها ليست كايدي و وجوه المخلوقات، يقولون نؤمن بما جاء من غير تكييف ولا تمثيل ومن غير تحريف ولا تعطيل.

2- مسألة أفعال العبادة.

الأشعرية. عندما يرفع شخص يده الله خلق حركة الرفع والشخص إكتسب الفعل، أي أنه مسؤول عنه.
الماتريدية. حركه نبض القلب هي فعلاً إضطرارية من خلق الله، أما حركة اليد عند الكتابة فهي فعل اختياري من كسب العبد.
الأثرية. يعتقدون ان الله خلق فعل الكتابة والشخص هو الذي اختار أن يكتب وهو مسؤول عن اختياره.

3- مسألة العقل والنقل.

الأشعرية والماتريدية قد يستخدمون العقل لإثبات وجود الله، ولكنهم يعتمدون على النقل من القرآن والسنة في تفاصيل العقيدة.
الأثرية يقولون العقل الصريح لا يخالف النقل الصحيح، ولكن النقل هو الأصل.

4- مسألة الإيمان.
الأشعرية. يكفي التصديق القلبي للإيمان حتى لو لم ينطق الشخص بالشهادتين او يعمل الصالحات.
الماتريدية يشترطون التصديق القلبي والنطق بالشهادتين، ولكن الأعمال الصالحة ليست جزءاً من تعريف الإيمان.
الأثرية. الإيمان قول وعمل واعتقاد، والأعمال الصالحة جزءٌ لا يتجزأ من الإيمان.

5- مسألة الكلام الإلهي.

الأشعرية. كلام الله هو صفة أزلية، والقرآن الذي نقرأه هو تعبير عن هذا الكلام.
الماتريدية. كلام الله هو معنى أزلي، والالفاظ التي نقرأها هي عباره عن هذا المعنى.
الأثرية. القرآن هو كلام الله، حروفه ومعانيه، وهو غير مخلوق.

6- مسألة التحسين والتقبيح العقليين.
الأشعرية. لا يمكن للعقل ان يحكم بأن شيئًا حسناً أو قبيح بذاته، بل الشرع هو الذي يحدد ذلك.
الماتريدية. يمكن للعقل أن يدرك بعض الحسن والقبيح، مثل قبح الظلم ولكن الشرع هو المعيار النهائي.
الأثرية الشرع هو المصدر الوحيد لتحديد الحسن والقبيح.


تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -